الدعاء عند الصفا والمروة في العمرة
الدعاء عند الصفا والمروة في العمرة له أجر عظيم، ويعد من الأدعية المجابة بإذن الله، حيث إن الدعاء عند تأدية الشعائر المختلفة يعد من الأمور التي يهتم بها حجاج بيت الله في كل بقاع الأرض.
كما أن السعي والطواف وقول الأذكار تضيف للمسلم قدر من الراحة النفسية والطمأنينة، وفيما يلي سنبين لكم من خلال موقع الماقه كل ما يخص الدعاء عند الصفا والمروة في العمرة.
الدعاء عند الصفا والمروة في العمرة
جميع الصيغ المختلفة للدعاء يقبلها الله ـ عز وجل ـ من عباده، فلا توجد صيغة معينة يتوجب على العبد أن يدعو الله بها، ولكن من الضروري أن يحسن العبد صيغة الدعاء التي يخاطب بها الله.
لا يوجد دعاء واحد فقط مخصص للسعي بين الصفا والمروة، وإنما هناك العديد من الأدعية التي يمكن للعبد أن يناجي بها الله، ويتقرب منه بذكرها، وذلك عند القيام بالسعي بين الصفا والمروة ومن هذه الأدعية ما يلي:
- اللهم قرب إليَّ كل عمل صالح، وباعد بيني وبين كل عمل يبعدني عن طاعتك.
- اللهم رب البيت نجيني من كل شر.
- اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفُ عني.
- ربي أسألك أن توفقني إلى ما تحبه وترضاه لي.
- اللهم بحق توفيقك لهاجر في سعيها وفقني وبارك لي وأصلحني يا أرحم الراحمين.
- اللهم أسألك رب البيت أن تحفظني وتحفظ أسرتي وتبارك لي في كل ما تحبه وترضاه.
- ربي أصلح لي أبنائي بقدر طوافي ووفقني وبارك لي في عمري وصحتي.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير، الحمد لله الواحد القهار القوي المتين، الذي أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لا شريك له.
- “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”، ونقول ذلك على الصفا ثلاث مرات مثلما نقول على المروة.
- عند الصعود على جبل الصفا نقول (إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم) [البقرة: 158].
- اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مقدرتك والسلامة والمغفرة من كل شر والنجاة من كل كرب، ويعد ذلك من أفضل أشكال الدعاء عند الصفا والمروة في العمرة.
أفضل أدعية تقال عند الصفا والمروة
إلى جانب ما ذكرناه من الدعاء عند الصفا والمروة في العمرة، هناك أدعية أخرى تزيد من الشعور بالراحة والطمأنينة عند الطواف بين الصفا والمروة ومنها:
- ربنا آتينا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إنك لا تخلف الميعاد، ربنا إن من يدخل النار فقد أخزيته وما للظلمين من أنصار، ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فأمنا إنك سميع الدعاء.
- ربنا إنك رب المستضعفين وشفاء المرضى ودليل الحائرين قدر لنا الخير، ووفقنا إلى ما تحبه وترضاه، وبارك لنا فيما رزقت إنك لا تخلف الميعاد.
- ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إنك لا تخلف الميعاد، أجمع بيننا وبين حوائجنا وتوب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
- اللهم اغفر لي ذنبي ويسر لي أمري وأحلل العقدة من لساني يفقه قولي.
- ربنا إنك سامع الدعاء، مجيب الرجاء واسع الرحمة ومنجز الوعيد وفعال لما تريد أصلح لي شأني وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
- اللهم أعوذ بك من فتنة الدنيا عذاب القبر، والموت بغتة إنك سامع الدعاء، قدير ومجيب الرجاء.
- اللهم أعوذ بك من شر سمعي وشر بصري، ومن شر لساني ومن كل شر أنت تعلمه.
- سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزينة عرشه ومدد كلماته.
- يا مالك الملك يا غافر الذنب، يا من تقول للشيء كن فيكون أجب دعائي وأصلح دنياي، وتقبل دعائي إنك على كل شيء قدير، وذلك من أجمل صور الدعاء عند الصفا والمروة في العمرة.
- اللهم اجعلني مؤمن بالقضاء والقدر مصلح لديني ودنياي، قادر على تغيير كل سوء.
- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا لا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا، انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
الصفا والمروة
إن الصفا والمروة في اللغة هما نوع من الحجارة، لهما ملمس عريض وأملس ويقع ذلك المكان المرتفع الذي يطوف فيه الحجاج من شتى بقاع الأرض في الاتجاه الجنوبي الشرقي من بيت الله الحرام وقد جعله الله مكان مقدس بعد الحادثة الشهيرة للسيدة هاجر ـ رضي الله عنها ـ وابنها إسماعيل ابن نبي الله إبراهيم ـ رضي الله عنهما ـ، حينما أمر سيدنا إبراهيم زوجته هاجر بأن تذهب معه إلي مكان الصفا والمروة، وذلك بأمر من الله، وكانت السيدة هاجر تعين زوجها إبراهيم في تنفيذ أوامر الله، وحينما نفذ منها الماء والطعام في الصحراء ظلت تسعي بين الصفا والمروة في عدة أشواط، وتدعي الله حتى رزقها الله بالماء والطعام من حيث لا تدري.
شروط السعي بين الصفا والمروة
توجد بعض الشروط التي يجب على المسلم الالتزام بها عند السعي بين بالصفا والمروة، ومنها ما يلي:
- قطع مسافة كاملة بين الصفا والمروة: قد اتفق الفقهاء على أن السعي بين الصفا والمروة إن كان غير كامل، فهو من الأمور الغير صحيحة، وذلك باتفاق المذاهب الأربعة، واتباعًا لسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم).
- الحفاظ على الترتيب في السعي: أن يقوم المسلم بالسعي من الصفا للمروة بذلك الترتيب، وفي حالة أنه قام بعكس الأمر، وبدأ بالمروة، فيُعد ذلك الشوط وكأنه لم يحدث ولزم تكراره.
- القيام بسبعة أشواط كاملة: الذهاب من الصفا للمروة يتم حسابه شوط والعودة من الصفا للمروة، فيتم حساب شوط آخر، وذلك باتفاق المذاهب الأربعة.
- أن يقوم المسلم بتقديم الطواف على السعي: اتفق الفقهاء الأربعة على ذلك.
السنن في السعي بين الصفا والمروة
من سنن السعي بين الصفا والمروة:
- القيام بكل أساليب الطهارة بشكل صحيح.
- أن يقوم المسلم باستلام الحجر الأسود قبل السعي.
- قراءة الآيات الخاصة بالصفا والمروة عند الاقتراب من الصفا.
- أن يتجه المسلم إلى القبلة، ويقوم بالذكر والدعاء، وذلك ثلاث مرات عند الوقوف على الصفا والمروة.
- السعي سيرًا بين الصفا والمروة، ولا يجوز الركوب إلا في حالة الاضطرار لذلك.
- الهرولة بين العلمين الأخضرين ويخص ذلك الرجال عن النساء.
- التكبير وذلك بأن يصعد المسلم من الصفا للمروة مع التكبيرات.
مميزات السعي بين الصفا والمروة
إلى جانب الشعائر الدينية وضرورة تنفيذها والقيام بها بصورة صحيحة، هناك بعض المميزات التي يمكن اكتسابها من رحلة الصفا والمروة ومنها:
- الشعور الروحاني الجميل.
- التقرب إلى الله عز وجل.
- تطهير الروح من الذنوب والمعاصي.
- رؤية الأماكن المقدسة.
- الاقتراب من مقام سيدنا إبراهيم.
- تذكر قصة السيدة هاجر وأخذ العبرة منها.
- السماع إلى قصص الأنبياء.
- تنفيذ فرض من فروض الله.
- تنفيذ سنة النبي (صلى الله علية وسلم).
- تنفيذ ما يُرضي الله.
- القيام بالمناسك في جو روحاني عظيم.
- الدعاء بشكل روحاني وبخشوع شديد.