أسعار

لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم

لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم؟ وما هي حروف العلة في اللغة العربية؟ فاللغة العربية من أغنى لغات العالم حيث تشمل على ثمانين ألف جذرًا لغويًا، كما أنها لغة لكثير من شعوب العالم وتحتوي على 28 حرفًا منها الصحيح ومنها المعتل، وسوف نعرض عبر موقع الماقه لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم.

لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم؟

قبل الإجابة عن سؤال لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم، يجب أن نشير لمعنى العلة في اللغة، فالعلة لغويًا تعني المرض أو الضعف.

أما بالنسبة لسؤال لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم فالإجابة تتمثل في اسم الحروف فاسم حروف العلة يشير إلى ضعف تلك الحروف وعدم قدرتها على الحفاظ على شكل واحد في الكلمة ومن هنا تم تسميتها بحروف العلة، حيث إنها تتغير بشكل مستمر باختلاف موقعها، فقد تتعرض للإبدال أو الإعلال أو الإدغام أو الحذف وهي ما سنتحدث عنه لاحقًا في المقال.

بالإضافة إلى أننا ذكرنا سابقًا أن اللغة العربية ثمانية وعشرين حرفًا تشمل حروف العلة، وهم ثلاثة حروف، وهي: الواو والألف والياء، وبشكل عام فسبب تسمية حروف العلة بهذا الاسم يرجع إلى ضعفها وعدم بقائها على شكل واحد مثل الحروف الصحيحة.

القاعدة النحوية لحروف العلة

بعد معرفة الإجابة عن سؤال لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم نتطرق لعرض قاعدة حروف العلة التي سبق وذكرناها بالأعلى وهي الواو والألف والياء، كما أن العلة اللغوية هي صدور صوت من الحلق يساهم في نطق الكلمة بصورة صحيحة.

يجدر الذكر بأن حروف العلة لا تُعرب بشكل منفصل عن الكلمة أو الفعل الذي تتواجد فيه، فحرف العلة عند وجوده في نهاية كلٍ من الاسم أو الفعل لا يغير نطقهما فحسب بل يغير الإعراب أيضًا، كما أن حروف العلة لا يقبل ظهور الحركات الأصلية عليه.

فلا يمكن أن يظهر على حروف العلة الثلاثة: الواو والألف والياء أي حركة أصلية، مثل: الضمة أو الكسرة، ولكن تُقدَّر تلك الحركات، ولعلكم لاحظتم أننا لم نذكر الفتحة من ضمن العلامات الأصلية وهذا لأنها لها حالة مميزة.

حيث إنها تظهر على حرفي العلة: الياء والواو إذا كانا في آخر الاسم أو الفعل، ولكن غير ذلك فتأتي مقدرة على حرف العلة، فعلى سبيل المثال الفعل الماضي نحو (سعى) أو الفعل المضارع نحو (يسعى) نلاحظ أنهما فعلان معتلان الآخر بالألف اللينة.

تابع قاعدة حروف العلة

في إطار الإجابة عن سؤال لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم، نلاحظ أنه في مثال (سعى ويسعى) علامة إعراب الفعل الماضي تكون الفتحة المقدرة على الألف اللينة منع من ظهورها التعذر، وكذلك الأمر في الفعل المضارع فتكون الضمة مقدرة على الألف اللينة منع من ظهورها التعذر أيضًا، كما تسير تلك القاعدة أيضًا على الفاعل والمبتدأ والسام المجرور والمضاف إليه.

أما إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بالواو أو الياء وقبله أداة نصب للفعل نحو (أن يشكوَ) وهو معتل الآخر بالواو وقبله حرف ناصب للفعل، ونحو (أن يجريَ) وهو معتل الآخر بالياء وقبله حرف ناصب للفعل أيضًا.

فنلاحظ أن الفتحة قد ظهرت على كلٍ من حرفي العلة: الواو والياء، وهذا لأنه كان من السهل نطقها أما في حالة الفعل المعتل الآخر بالألف فيتعذر نطقها، كما أن الأسماء المنصوبة شأنها شأن الأفعال المعتلة الآخر بالواو أو الياء وقبلها أداة نصب.

أما في حالة الفعل الأمر المعتل الآخر نحو (اروِ) والفعل المضارع المسبوق بأداة جزم نحو (لم يروِ) فنلاحظ أن نطق كلا الفعلين بالترتيب (اروي) و (لم يروي).

لكن تم حذف حرف العلة الأخير (الياء) لعدم التقاء الساكنين وهما الواو والياء، وبالتالي تم التعويض عن الياء المحذوفة بوضع كسرة أسفل الواو التي تسبقها.

سبب تقدير الحركة في الفعل المعتل الآخر

متابعة بعرض القاعدة النحوية حول حروف العلة، يجب أن نسلط الضوء على سبب تقدير الحركة عند إعراب الفعل المعتل الآخر، وهي كالآتي:

  • التعذر: إذا كان الفعل معتل الآخر بالألف نحو (سعى) فإن العلامة الأصلية للفعل الماضي وهي الفتحة لا تظهر على آخر حرف وهو الياء، فما سبب عدم ظهورها؟ الإجابة هي: بسبب التعذر وهو يعني صعوبة نطق الحركة الأصلية فوق الحرف.
  • الثقل: أما بالنسبة لمعتل الآخر بالواو أو الياء، فإن سبب تقدير الحركة هو ما يُعرف بالثقل أي وجود ثقل على اللسان أثناء نطق الحركة على الحرف وبالتالي يتم تقديرها، مثل: (يجري الولد مسرعًا)

فإذا أردنا إعراب الفعل (يجري) فسنقول بأنه فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل فمن الصعب أن ننطقه على هذا النحو (يجريُ) وبالتالي تم التقدير.

  • عدم التقاء الساكنين: إذا جاء حرف ساكن بعد حرف العلة، مثل: واو الجماعة أو تاء التأنيث، نحو: (يسعى) إذا وضعنا له واو الجماعة فلا يجوز أن نقول (يسعاون) وإنما نحذف الألف اللينة لعدم التقاء الساكنين لتصبح نحو (يسعون).

التغيرات الصرفية لحروف العلة

بعد معرفة لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم، يجدر بنا توضيح التغيرات الصرفية التي تطرأ على حروف العلة، وهي ما سنعرضه لكم على النحو التالي:

1-الإعلال بالقلب

يُعد الإعلال بالقلب من إحدى التغيرات الصرفية التي تطرأ على حروف العلة في اللغة العربية، ويعني الإعلال بالقلب أن يتم قلب حرف العلة لحرف آخر من الحروف العربية.

يعتمد هذا علة وجود سبب صرفي إما قبل الحرف أو بعده أو في الحرف نفسه، ويوجد ثلاث صور للإعلال بالقلب، وهي كالآتي:

  • قلب الواو لياء: يتم قلب الواو لياء في بعض الحالات مثل:
  • إذا جاء قبل الواو كسرة، مثل: كلمة (ميراث) فالأصل فيها (موراث) من الفعل (ورث) ولكن بسبب وجود كسرة قبل الواو فتم قلبها لياء لتصبح نحو (ميراث).
  • إذا كان قبل الواو كسرة وبعدها ألف، نحو: صيام.
  • في حالة اجتماع الواو مع الياء وجاءت الواو ساكنة قبل الياء فإنه يتم قلبها لياء، مثل: (مرمي)، فكان أصلها مرموي، ولكن جاءت الواو قبل الياء وكانت ساكنة فتم قلبها لياء.
  • قلب الياء لواو: يتم قلب الياء لواو إذا كانت الياء ساكنة وما قبلها مضموم، نحو: (مُوقن) والتي أصلها (مُيقن) من الفعل (أيقن) ولكن جاءت الياء ساكنة وقبلها ميم مضمومة فتم قلبها لواو.
  • قلب الألف لواو أو ياء: يتم قلب الألف لواو أو ياء في بعض الحالات، وهي:
  • في حالة كون الفعل معتل الآخر بالألف سواء عادية أم لينة وتم إضافة ضمير رفع متحرك إليه، نحو: سعى أو سما، إذا أضفنا إليهم ضمير رفع متحرك وليكن ضمير متكلم، نحو: سعيْت، سموْت، وهنا تم قلب الألف لياء في الأولى ولواو في الثانية.
  • الكلمة المثنى أو الجمع الذي آخره ألف، نحو: (عَصَا) فإن المثنى لها (عَصَوَان) وهنا تم قلب الألف لواو، وكذلك عند تثنية لفظ (فَتَى) تصبح (فِتْيَان) وتم قلب الألف لياء هنا.

2- الإعلال بالحذف

استيفاءً لعرض لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم، نتابع الحديث عن التغيرات الصرفية التي تطرأ على حرف العلة، حيث إن الإعلال بالحذف هو إحدى التغييرات الصرفية لحرف العلة، ويتم فيها حذف حرف العلة من الفعل أو الاسم، وهذا ما سنوضحه لكم على النحو التالي:

الإعلال بالحذف في الفعل

يوجد الكثير من حالات حذف حرف العلة من الأفعال ومن صور ذلك:

  • يتم حذف الواو في الفعل معتل الأول أو ما يُعرف في اللغة العربية بالفعل المثال، وذلك في حالة تحويل هذا الفعل لمضارع أو أمر أو مصدر.

لكن هذا يشترط أن يتم التعويض عن الواو التي تم حذفها عن طريق وضع تاء في آخر المصدر، مثل: الفعل (وصل) عندما نحوله لمضارع نحذف الواو وأصبح (يصل) كذلك في الفعل الأمر حيث أصبح (صلْ) والمصدر أصبح (صلة) فقد تم التعويض عن الواو بتاء في آخر المصدر.

كما أن ذلك لا ينطبق على فعل مثل: (وَجَّه) فعند تحويله للمضارع يصبح (يوجِّهُ) وفي الأمر يكون (وَجِّهْ) وفي المصدر لم يتم حذف الواو لأن المصدر هو (توجيه)

  • يتم حذف حرف العلة من الفعل الماضي أو المضارع الناقص معتلا الآخر في حالة اتصالهما بواو الجماعة، نحو: (يجري) عند إضافة واو الجماعة يصبح (يجرون).
  • إذا كان الفعل معتل أجوف ساكن الآخر وأردنا تحويله لفعل أمر فيتم حذف حرف العلة منعًا للالتقاء الساكنين، نحو: (قال) تصبح (قُلْ)

الإعلال بالحذف في الاسم

بصدد الحديث عن إجابة سؤال لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم، يجدر بنا الإشارة لحالات الإعلال بالحذف في الاسم، وهي كالآتي:

  • الاسم المنقوص وهو الاسم المعتل الآخر بالياء فعندما نقوم بتحويله للجمع المذكر السالم يتم حذف الياء، نحو: (الراعي) يصبح (الراعون).
  • الاسم المقصور وهو الاسم المعتل الآخر بالألف يتم حذف الألف عند تحويله أيضًا للجمع المذكر السالم، نحو: (الأعلى) تصبح (الأعلون).

3-الإعلال بالتسكين

يُعد الإعلال بالسكون الصورة الثالثة من التغييرات الصرفية التي تحدث لحرف العلة، وهو نوع من الإعلال يقوم على حذف حركة حرف العلة بسبب الثقل، أو عن طريق نقل حركة حرف العلة إلى الحرف الساكن الذي يسبقه.

حيث إن الياء والواو اللذان تأتيان في آخر الكلمة أو الفعل ويكون ما قبلهما متحركًا فإنه يتم حذف حركتهما للثقل، نحو: (يسمُو) فالأصل فيها (يسموُ) ولكن هذا سيسبب الثقل وبالتالي يتم نقل حركة الواو للحرف الذي قبلها ويتم تسكينها، وكذلك الأمر في (يجنِي).

لكن تلك القاعدة لا تنطبق على الفتحة، بمعنى أنه إذا كانت الحركة على الواو أو الياء فتحة فتبقى كما هي ولا يتم حذفها، وهذا بسبب سهولة نطقها، نحو (أن يسمُوَ) أو (أن يجنِيَ).

إذا كنت الياء أو الواو آتيتان بعد حرف ساكن ففي تلك لا يتم حذف الضمة على الواو أو الكسرة على الياء، نحو: جَرْوٍ، دَلْوٌ، كما تجدر الإشارة إلى أنه إذا كانت الواو أو الياء متحركتين ويقعان في عين الكلمة ويسبقهما حرف صحيح ساكن.

ففي تلك الحالة يتم حذفهما ويتم نقل حركتهما إلى للحرف الصحيح الساكن قبلهما، نحو: (يَقُوم) أصله (يَقْوُمُ).

الفرق بين حروف العلة وحروف التجويد

بعد معرفة كل ما يدور حول سؤال لماذا سميت حروف العلة بهذا الاسم، يجب أن نسلط الضوء على الفرق بين حروف العلة وحروف التجويد، فعلى الرغم من وجود تشابه بينهما إلا أنه يوجد بعض الفروق بينهما، مثل:

  • لا يوجد شرط لحركة حروف العلة، مثل: يَدْعُو، وَادي، يَئِسَ، بينما حروف المد فيوجد لها شروط في حركتها، فعلى سبيل المثال الألف الساكنة ما يسبقها مفتوح، والواو الساكنة يسبقها حرف مضموم، الياء الساكنة يسبقها حرف مكسور.
  • حروف العلة لا ينطبق عليها أحكام المد في التجويد، حيث يتم قراءتها كالحروف الصحيحة ولا يتم المد فيها أبدًا، نحو: قُرّيْش، بينما حروف المد فلها أحكام خاصة بالمد، نحو مجيء همزة أو حرف مشدد بعدها، مثل: الحاقّة، السماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى