علامات الموت الطبية
علامات الموت الطبية متعددة وتؤكد لنا وفاة الشخص، حيث أن الموت هو عبارة عن انتهاء حياة الفرد بمعنى آخر توقف جميع وظائف جسمه الحيوية عن العمل دون تراجع بما في ذلك الوظائف القلبية والتنفسية كما يمكن أن يكون الموت نتيجة توقف الخلايا الجذعية للدماغ عن العمل، ولكن يجب علينا معرفة أن علامات الموت مختلفة من شخص لآخر فهناك من يموت تدريجيًا، وهناك من يموت بشكل مفاجئ، لذا سنوضح في هذا المقال أبرز علامات الموت الطبية عبر موقع الماقه
علامات الموت الطبية
عندما يهاجم الشخص أحد الأمراض التي تهدد الحياة، أو عندما يرقد الشخص في أحد المستشفيات بصدد تلقي الرعاية التلطيفية، في هذا الوضع يجب على جميع الأشخاص المقربون الانتباه إلى بعض العلامات التي تظهر عليه وترشد إلى قرب موعد وفاته ومن أبرز هذه العلامات:
1- انخفاض الشهية
عند قرب انتهاء أجل أحد الأشخاص، واقتراب موعد موته فإنه يصير أقل نشاطًا، فهنا يعلن الجسم احتياجه عن كمية أقل من الطاقة عن ما سبق، لذا فإن الشخص يبدأ في انخفاض الشهية ويبدأ تدريجيًا في التوقف عن تناول الأكل والشرب، لذلك يجب على من يجالسه عدم الضغط عليه في تناول الطعام.
كما يجب عرض عليه الطعام فقط في حالة رغبته فيه، ولكن يمكن أن القيام بعرض المثلجات عليه فقط وذلك بهدف المحافظة على رطوبة الجسم، وكما تجدر الإشارة أن الشخص قد يبغض تناول الأكل بشكل كلي، وذلك لمدة أيام قليلة، كما يمكن البقاء على الشفاه مرطبة بالبلسم الخاص بترطيب الشفاه وذلك حتى لا يتم إزعاج المريض وعدم ارتياحه.
2- زيادة النوم
عند اقتراب وفاة الشخص فإن نسبة يقظته تصبح أقل من النسبة المعتادة، فإنه يكون بحاجة أكثر إلى النوم وهذه المدة تم تقريرها بمدة من شهرين وحتى ثلاثة أشهر، ويرجع سبب ذلك إلى قلة وضعف جميع عمليات الأيض داخل الجسم، حيث أن طاقة الأيض هي التي تحافظ على يقظة الشخص ومن دونها سوف يحتاج إلى النوم بنسبة أكبر من المعتاد.
لذا يجب على المقربين تركه يأخذ حاجته من النوم، وعند ما يقدر الشخص على بذل القليل من المجهود يجب على المحيطين به تشجيعه وإعانته، كما يجب عليهم مساعدته على القيام من السرير تفاديًا للإصابة بمرض الناقبة أو بما بمعنى قرحة الفراش.
3- انخفاض النشاط الاجتماعي
قد يصاب الشخص الذي اقترب من الموت بعدم الرغبة في الاجتماع مع الأشخاص الذين كان من الطبيعي جلوسهم معه، بل ويميل إلى العزلة، ويرجع سبب ذلك إلى حدوث انخفاض في مستوى الطاقة لديه، لذا عند إصابة الشخص بالعزلة لذا يجب تقدير جميع المحيطين له وعدم الاستياء من ذلك، كما أنه من غير المفضل رؤية الآخرين له يفقد قواه.
4- حدوث تغير في العلامات الحيوية
عند اقتراب أجل الشخص، فإن مؤشرات جسمه الحيوية تتغير، حيث أن مستوى ضغط الدم ينخفض، كما يحدث تغير في التنفس واضطراب في نبضات القلب، كما يصعب الإحساس بنبض القلب، وقد يتغير لون البول ليصبح بني اللون أو مثل لون الصدأ، والسبب في ذلك حدوث انخفاض في عمل الكلى، كل هذه التغيرات غير مؤلمة، لذا لا يجب التركيز عليها.
5- حدوث تغيرات في عدد مرات دخول المرحاض
أيضًا حدوث تغيرات في عدد مرات دخول المرحاض أحد علامات الموت الطبية فنتيجة قلة تناول الشخص الذي يقترب من الموت الطعام فإن حركة الأمعاء تقل، كما يصاحب ذلك قلة التبول والتبرز أيضًا، كما أنه في حالة توقف الشخص بشكل كلي عن تناول الطعام فإنه عند وصوله لهذه المرحلة يتوقف نهائيًا حاجته لدخول المرحاض.
كل هذه التغيرات التي تطرأ على الشخص على الرغم من تأثيرها الحزين على الأشخاص المحيطين إلا أنها متوقعة، لذلك يجب عند الوصول إلى هذه المرحلة حدوث تدخل من المستشفى لتركيب قسطرة.
والقسطرة عبارة عن دخول أنبوب رفيع بعد تعقيمه إلى المثانة بغرض القيام بسحب البول لعدم قدرة الشخص المريض المقترب من الموت من الذهاب إلى المرحاض.
6- ضعف العضلات
قرب وفاة الشخص فإنه يصاب بضعف حاد في العضلات، لذلك يجد صعوبة في أداء أبسط المهام الطبيعية التي كان يستطيع أداؤها دون عناء.
كما أن الوضع يتطور إلى حد عجز الشخص عن تناول كأس الماء بمفرده أو تناول الطعام، بالإضافة إلى صعوبة التقلب أثناء النوم لذا يجب معاونته على ذلك.
7- انخفاض درجة حرارة الجسم
عند اقتراب وفاة الشخص فإن تدفق الدم يصبح ضعيفًا؛ بسبب تركز الدم في جميع الأعضاء الداخلية للجسم، بمعنى آخر أن تدفق الدم إلى أطراف الجسم مثل الأيدي والأقدام يصير قليلًا، مما يؤدي إلى الشعور ببرودة عند لمس الأشخاص أثناء احتضارهم بالإضافة إلى بهتان البشرة كما تظهر علامات بنفسجية أو زرقاء .
ومن المعلوم أن الشخص الذي يقترب من الموت لا يشعر بالبرودة الموجودة في جسمه، لذلك يجب من الأشخاص المقربين محاولة تدفئته.
8- الشعور بالارتباك
عندما يكون الشخص في حالة الاحتضار تكون الدماغ في حالة نشاط فإنه المريض يكون مرتبك بعض الشيء ومشوش إلى حد ما، لذا في حالة فقد الشخص الوعي ولم يشعر بما يدور حوله من أحداث لذا يجب على المحيطين محاولة تذكيره بالأحداث.
9- الإصابة ببعض المشاكل التنفسية
عند قرب وفاة الشخص فإنه يعاني من وجود صعوبة في التنفس والسبب في ذلك تواجد بعض الإفرازات المحبسة داخل البلعوم والجهاز التنفسي.
كما أن الشخص يفقد قدرته على السعال، كما قد يصدر عنه بعض الأصوات العالية من منطقة الصدر، وهذا الأمر طبيعي جدًا نتيجة خفض عدد مرات تناول السوائل .
كما يفضل باستخدام قطعة رطبة من القماش، كما يفضل رفع التخت بنسبة 45 درجة، والقيام بوضع وسادة ناعمة أو وضع منشفة خلف الرأس بهدف توفير الدعم.
الأيام والساعات قبل الوفاة
من الجائز أن تكون الأيام المتبقية القليلة الباقية على الوفاة مفاجأة للأقارب والأهل، كما أن الشخص الذي يحين موعد وفاته قد يشعر بشكل مفاجئ ببعض الطاقة الوفيرة، التي تجعله يرغب في أداء الكثير من الأشياء منها التحدث إلى المحيطين، والقيام من الفراش، وقد يرغب في تناول الطعام بعد انقضاء بعض الأيام من غلق الشهية.
مما يجعل جميع المحيطين بها يظنون أن حالة الشخص قد بدأت تستقر صحيًا وبدأ صحته في التحسن ولكن في العموم تكون هذه الحالة من النشاط مدتها قصيرة جدًا.
ثم بعد ذلك يبدأ في الشعور بمشاكل في التنفس وتقلبات، وقد يعاني من الهلوسة، بمعنى أدق يبدأ في التحدث إلى أشخاص لا وجود لهم، وقد يكونوا متوفيين، لذلك إذا ظهرت أي من هذه العلامات على الشخص فإننا يجب علينا معرفة أنها تعد من مراحل الاحتضار التي تسبق الوفاة، ولكن لا يسعنا فعل شيء سوى الانتظار.