لماذا شرع لنا أن نصلي النوافل في البيوت
لماذا شرع لنا أن نصلي النوافل في البيوت وما هو تعريف صلاة النافلة. فكما نعلم أن صلاة النوافل مختلفة عن الصلاة الواجبة، وقد شرع لنا الرسول الكريم إمكانية صلاة النوافل في المنزل، وقد جعل صلاتها في المنزل أفضل لمن يريد التواصل مع الخالق بشكل دائم، فلماذا شرع لنا ذلك، هذا ما سنوضحه لكم في السطور القادمة عبر موقع الماقه.
لماذا شرع لنا أن نصلي النوافل في البيوت
صلاة النوافل في البيوت هي أبعد عن الرياء وأدعى للإخلاص، لذلك من الأفضل أن يتم صلاة النوافل في البيوت لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلا، ومن أمثلة ذلك الحديث الذي رواه عبد الله ابن عمر رضي الله عنه عن قول الرسول الكريم “اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً”
أي لا تهجروا بيوتكم بدون صلاة وتجعلوها كالقبور كما فسره الإمام النووي رحمه الله، والمراد بها الصلاة النافلة ويكون لها سبب ومنها سنة الوضوء وصلاة التراويح وتحية المسجد وغيرها من أنواع الصلوات.
تعريف الصلاة النافلة
الصلاة النافلة تؤدى كالصلاة الفريضة بجميع الأركان والشروط، وعن وقتها فهي تتم على مدار اليوم سواء في النهار أو الليل، أي يمكن للمسلم أدائها في أي وقت باستثناء الأوقات المكروهة، وعند صلاة النافلة في النهار تكون في ركعتين فقط، ومن المكروه صلاتها في أربعة ركعات بتسليمة واحدة.
ولكن يجوز صلاتها في الليل ركعتين أو 4 بتسليمة واحدة، وقد تكون 6 أو 8 ركعات أو ما يزيد عن ذلك، وهي مثلها كالصلوات الأخرى يتم افتتاحها بتكبيرة الإحرام ومن بعدها دعاء الاستفتاح وقراءة الفاتحة، ويتبع ذلك الركوع ثم السجود والقيام والقراءة وفي نهايتها يكون التشهد والتسليم.
ما هي الصلوات النافلة
هناك العديد من الصلوات تقع تحت مفهوم الصلوات النافلة، ومنها ما يلي:
- صلاة الضحى: وهي صلاة نافلة كان يداوم عليها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وحثنا الصحابة الكرام على القيام بها.
- صلاة الاستخارة: وهي أن يطلب العبد الخير من الله عز وجل في أي من الأمور المشروعة، ولا يكون لها زمن محددة، بشرط ألا يتم أداؤها في الأوقات المنهي فيها عن صلاة النوافل، حيث يمكن للعبد أن يعقد أمره ويطلب الخيرة منه سبحانه وتعالى من خلال التوجه له بالصلاة.
- صلاة قيام الليل: وهي التي يتم أدائها عقب صلاة العشاء إلى ما قبل النوم، ووقتها يكون بعد صلاة العشاء وحتى طلوع فجر اليوم الثاني، وأفضل وقت لها هو آخر ثلث من الليل.
- صلاة السنن الرواتب: وسُميت بهذا الاسم لأنها من الصلوات التي يترتب المواظبة عليها، ويوجد منها قسمين، أولهما غي السنن التي يتم صلاتها قبل صلاة الفريضة، ويُطلق عليها اسم السنن القبلية، وهي عبارة عن 6 ركعات في المجموع.
- وتفصيل هذه الركعات، 2 من الركعات قبيل صلاة الفجر، و4 قبل صلاة الظهر بتسليمتين، والوقت الخاص بها يكون قبل وقت دخول الصلاة حتى الشروع في الفريضة.
- وأما القسم الثاني للسنن الرواتب هو الذي يتم صلاته بعد الفريضة، والعدد الخاص بها 6 في المجموع أيضا، ويُطلق عليها اسم السنن البُعدية، وهي عبارة عن 2 من الركعات عقب صلاة المغرب، و2 عقب صلاة العشاء، و2 عقب صلاة الظهر، والوقت الخاص بها يكون بعد صلاة الفريضة حتى خروج الوقت الخاص بها.
- سنن الصلاة غير الراتبة: وهي السنن التابعة للفروض الخمسة وهي مختلفة عن السنن الراتبة التي ذكرناها سابقا، وهي عبارة عن 2 من الركعات عقب صلاة الظهر، و2 من الركعات قبل صلاة المغرب، و2 من الركعات قبل صلاة العشاء.
أهمية صلاة النوافل في البيوت
- من المستحب أن يقوم المسلم بصلاة النوافل في البيوت، ولكن يجوز صلاتها في المسجد أيضاً، ولكن صلاتها في المنزل هي أفضل وذلك للحصول على فضل صلاتها في البيت، فيما عدا الصلاة الفريضة فمن الأفضل أن تتم صلاتها في المسجد كما حثنا الرسول الكريم وصحابته رضي الله عنهم.
- فصلاة النوافل في المنزل تجعل الملائكة تنزل في منزل الشخص الذي يقوم بها في منزله، خاصة لو قام أيضاً بقراءة آيات الذكر الحكيم وكان دائم على الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، وكان يُكثر من الاستغفار، لذلك لا يجب على الإنسان أن يحرم نفسه من الحصول على الجزاء والثواب المترتب على صلاة النوافل في البيوت.
- حيث أن صلاة النوافل تعمل على جبر الخلل الذي قد يتواجد في الفرائض، كما تجعل العبد قريب من الله عز وجل، كما يقول سبحانه وتعالى في حديثه القدسي “وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه”.
الحكم الشرعي للجمع النوافل بين النوافل في الصلاة
أي أن ينوي المسلم صلاة تحية المسجد مع الركعتين المذكورتين ولا يوجد شيء في ذلك، ويجب عدم الجلوس في صلاة تحية المسجد أو في أي صلاة فائتة أو راتبة أو نافلة سواء كانت مقيدة أو مطلقة، لأنها تُعتبر من الصلوات المستقلة بذاتها.