تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين أخرجتني من الضيق إلى السعة، فسبحان الله قد يجعلك الله تسير في طريق ليأخذك منه إلى طريق آخر فيه فضل كبير لم تكن تعلمه، فكم من مرة شعرت بأن الله يقدم لي في كل محنة منحة.
لذلك أردت أن أشارككم تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين من خلال موقع الماقه، لتعم الفائدة علينا جميعًا.
تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
عام 2024 كان بالنسبة لي بداية المشاكل والأزمات، حيث إن مارس 2024 كان بداية أزمة كورونا في مصر، فقد كنت أعمل مدير لمطعم كبير، وكانت أموري مستقرة، لكن الظروف قبل مارس 2024 شيء وما بعده شيء آخر.
فقد كان المطعم يعمل 24 ساعة، وبه كم عمالة كبير، لكن مع بدأ سريان قرار الحظر، خيرنا مالك المطعم بين تسريح العمالة الزائدة، وبين بقائنا كلنا وتخفيض الأجر للنصف مع تقسيم أيام وساعات العمل على الجميع.
فاخترنا أن نبقى جميعًا، فما ذنب البقية أن يجلسون دون عمل؟! فتحملت هذا النقص في الراتب الذي كان حملًا ثقيلًا على عاتقي، ثم بعدها بفترة صدر قرار بإغلاق كافة المطاعم.
فكانت هذه هي الطامة الكبرى بالنسبة لنا، فجميعنا أصبع بدون عمل، وأنا على رأسهم، فلك أن تتخيل أن تكون مسئول عن بيت وأطفال ولا يوجد لي مصدر للرزق، فبدأنا بالصرف من مبلغًا كنت أدّخره للأزمات.
لكن ماذا بعد أن ينفذ هذا المبلغ، فحاولت أن أجد أي عمل آخر يكون بديلًا عن وظيفتي التي فقدها، لكن محاولاتي بائت كلها بالفشل، وبدأ الوقت يمر ونقودي تنفذ.
ثم لجأت إلى أن أبيع ذهب زوجتي قطعة تلو الأخرى، لكن هذا ليس حل، بالنسبة لي هذه كارثة، وفي أحد الأيام كنت أشاهد اليوتيوب ووجدت فيديو يقول إنه توجد صيغة من يذكرها ألف مرة يفتح له الله أبواب الرزق.
فكتبت الصيغة وبدأت أبحث عنها وهذه الصيغة كانت بداية تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، ووجدت عدة مقالات وفيديوهات تذكر على أن من يداوم على ذكر “إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين” يجد من العجائب الكثير.
كما قرأت أنه يفرج الله همه ويسدد عنه دينه، ويوقيه الله الفقر ما دام مستمر على ذكر هذه الصيغة.
حقيقة فضل إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
بدأت بالفعل أواظب على قراءة هذه الصيغة يوميًا بعد صلاة الفجر، فكل يوم أذكرها 1000 مرة، وداومت على هذا الأمر، وأثناء ذلك بدأت الأمور تضيق أكثر فأكثر، وبدأت أسير في طريق الاستدانة.
كما أنني لتقليل النفقات تركت الشقة التي تزوجت بها، وكانت إيجار جديد، فبحثت عن شقة في منطقة شعبية يكون إيجارها بسيط لتقليل النفقات، حيث إنني لا أستطيع أن أستمر في دفع إيجار عالي في ظل هذه الظروف التي أمر بها.
برغم مما أمُر به لم أيأس وظللت مستمر على ذكر الصيغة التي قرأت عنها، لكن في الحقيقة لم أجد أي نتيجة بل أن أموري تزداد سوء، إلى أن جاء يوم تغيرت في الأحوال، وكانت نهاية تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، بداية تجربة جديدة.
حيث إنه من عادتي أن أنام على صوت إذاعة القرآن الكريم، وكنت وقتها أستمع إلى برنامج بريد الإسلام، فهو موعده الأساسي في السادسة والنصف صباحًا، ويعاد مساءً.
فكان البرنامج يجيب عن سؤال لواحد من متابعي البرنامج عن الأحاديث والأدعية الصحيحة المذكورة لتيسير الرزق.
فانتبهت وجلست وطلبت من زوجتي أن تأتيني بورقة وقلم بسرعة، ثم بدأت أكتب ما قاله الشيخ أثناء إجابته، لقد شعرت وقتها أن الله جعلني أسمع هذا السؤال قبل أن أنام حتى يكون نجدة لي.
الآيات والأحاديث الصحيحة لجلب الرزق
بالفعل لم أنتظر للغد وبدأت في تطبيق ما سمعته من الشيخ في البرنامج، وكانت الآيات والأحاديث المأثورة لتيسير الرزق هي ما يلي:
-الاستغفار وهذا أول شيء تم ذكره مصداقًا لقوله تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)) سورة نوح
ففي بادئ الأمر ذكر أن للاستغفار فضل كبير حيث أنه يمحى الذنوب ويجلب مرضاة الله، ثم قال يحرم المرء من الرزق بالإثم يأثمه، بمعنى أنه يمكن أن نحرم من الرزق بسبب الذنوب التي نرتكبها.
ثم انتقل أن الله كلامه حق، ففي سورة نوح يذكر الله النتيجة التي تتحقق من الاستغفار، فكلما زاد استغفارك وكان نابع من قلبك لا لسانك فقط، كان ذلك سببًا في تفريج الهموم، وأن يوسع الله على من يداوم على الاستغفار من فضله الكبير.
- ذكر بعد ذلك حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول (مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.)
ثم بدأ يقول إنه في زمننا الحالي يهم الفرد صلة رحمه، مع أنها في حال أن يصل الفرد رحمه وعده الرسول صلى الله عليه وسلم ببسط الرزق، وبسط الرزق معناه الرزق الكثير وليس الرزق وحسب.
فتخيل أن يبسط لك الله رزقك كيف سيتغير حالك، وصلة الرحم في وقتنا الحالي أمر بسيط، حيث يمكن أن يصل المرء رحمه باتصال هاتفي لن يكلفه دقائق.
الأدعية المأثورة لجلب الرزق
بعدما ذُكرت الآيات التي تكون سببًا بإذن الله في جلب الرزق، انتقل إلى الأدعية التي ذكرت لتيسير الرزق بإذنه تعالى، وهي كالتالي:
- من الأحاديث الصحيحة التي عرفتها أيضًا هي (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي(
قام الشيخ بعد ذكر الدعاء، بذكر الفضائل التي تعود على من يداوم على ذكر هذا الدعاء، فهو من الأدعية الصحيحة، وكل من داوم على ذكرها، فرج الله همه، وأذهب الله ما به من هم، أيًا كان سبب هذا الهم، فكنت ما أسمعه بمثابة كنز رزقني الله به.
- يا الله كيف لم أجد أو أواظب على هذه الأدعية من قبل، انتقل الشيخ بعدها لحديث آخر وهو (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ)
في شرح هذا الدعاء المأثور قيل إنه يعتبر دعاء شامل لكل ما يخاف منه الإنسان، فلا يوجد شخص يحب أن يكون بخيلًا، أو أن يكون جبانًا، فالجبن ليس من الشيم المحمودة.
كما قال إن من أكثر ما يخافه الشخص ويكرهه أن يبتلى بأن يكون مديون، وبالمداومة على ذكر هذا الدعاء، يزيل الله عن الفرد كل ما يخافه.
نتيجة تجربتي مع الأحاديث والأدعية المأثورة لجلب الرزق
حقيقة داومت على هذه الأدعية كلها، كما واظبت على الاستغفار، وكنت أتحرى أن يكون دعائي في الثلث الأخير من الليل، لأنني أعلم أنه من أوقات إجابة الدعاء.
كما كنت أدعو بهذه الأدعية أيضًا بين الأذان والإقامة، فهي من أوقات استجابة الدعاء، وعندما كنت أصلي ركعتين قيام الليل كنت أدعو بهذه الأدعية في سجودي، فالدعاء مستجاب أيضًا في السجود.
بدأت أشعر بعدها بانفراجات عجيبة، حيث أنني فعلًا أدركت معنى أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب، ثم تحسن الأمر أكثر وأكرمني الله بعمل أون لاين من المنزل، وكان عائده جيد جدًا.
فشعرت أن الله استجاب لدعائي، وقد يسر لي أن أسمع الأدعية الصحيحة التي كانت سببًا في تفريج همي وكربي، فلك الحمد ربي حتى ترضى، ولك الحمد بعد الرضا.
فقد كان فشلي في تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، سببًا لأن أخوض التجربة الناجحة وذلك من خلال اتباع الأحاديث والأدعية الصحيحة والمأثورة، التي جعلتني أخرج من الضيق إلى سعة العيش.
