هل لعبة ببجي حرام
هل لعبة ببجي حرام؟ وما هي أضرارها على الكبار والصغار؟ أثارت مؤخرًا اللعبة الحربية ببجي بلبلة واضحة في وسائل الإعلام والأوساط الدينية، لما سببته من ضجة كبيرة بين الشباب.
فبعضهم أثارت فضولهم وشغفهم، والبعض الآخر أثارت غضبه؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع الماقه سنتعرف سويًا على إجابة سؤال هل لعبة ببجي حرام بشيءٍ من التفصيل.
هل لعبة ببجي حرام
يومًا بعد يوم تظهر تبعات تطور التكنولوجيًا أكثر فأكثر، وتعلن صارخةً عن مدى تطورها عن طريق ما تقدمه لنا من خدمات وتسهيلات حياتية لا نستطيع نكرانها، وعلى الجانب الآخر فتظهر تلك التطورات على هيئة ألعاب إلكترونية، والتي ذاع صيتها بين الأطفال والشباب وحتى لن أبالغ لو قلت كبار السن.
فتستمر تلك الألعاب في التطور والوصول إلى آخر المراحل حتى أظهرت لنا في يومنا هذا لعبة ببجي، فتثير الجدل وتحدث ضجة في الأوساط الشبابية حول العالم، حتى ظهرت أعراضها الجانبية مظهرةً معها غضب رجال الدين والدولة بأجمع.
فقد اكتشفت منذ فترة ليست بالطويلة حادثة انتحار طفلة بداخل غرفتها، وذلك جراء دخول والديها عليها فوجداها في أبشع صورة يمكن أن يرونها بها، وهي أنها كانت معلقة في حبل ومتوفاة، وبعد التحقيقات حول الواقعة ثبت أن تلك الحادثة كان السبب الأول والأخير فيها هي لعبة ببجي.
أدت تلك الحادثة إلى لفت أنظار رجال الدين في مصر وحول العالم، مما جعلهم يبحثون حول طبيعة اللعبة وما تحتويه من أفكار وعناصر مكونة بهدف الإجابة عن السؤال هل لعبة ببجي حرام.
بناءً عليه فقد أتت الفتوى من الأزهر الشريف واضحة وصريحة بتحريم لعبة ببجي نهائيًا معللين ذلك المنع بأنها قد تتسبب بطريقة غير مباشرة بالعديد من حوادث العنف والكراهية والقتل، ولاسيما الانتحار كما حدث مع الطفلة، كما أضافت أنها قد تبدو للبعض بسيطة لكنها تحمل في طياتها تشجيع حسي للعنف والكره للآخر.
كما أكد الأزهر الشريف أنها ليست ببجي فقط، ولكن أي لعبة إلكترونية تحمل في طياتها أعمال عنف وأفكار من شأنها التقليل من العقيدة واحترام الأديان، فهي محرمة لا محال، واستشهدوا بأن في اللعبة المذكورة قبل بعض المحاولات لامتهان المقدسات حيث أنهم جعلوا منها ساحة معارك وإرهاب وإراقة للدماء.
رأي دار الإفتاء على موقعها الرسمي حول لعبة ببجي
كانت الاستجابة من دار الإفتاء المصرية لهؤلاء المستنجدين بها من آباء وعلماء سريعة وواضحة وقاطعة، حيث ظهرت الإجابة عن السؤال هل لعبة ببجي حرام فورًا على موقع دار الإفتاء المصري، كانت الفتوى قاطعة بتمام تحريم اللعبة بشكل نهائي، مستفيضةً في شرحها من خلال النقاط التالي ذكرها:
- جاء التحريم ردًا على السؤال هل لعبة ببجي حرام بسبب ما في اللعبة من شبهة ميسر أو مقامرة، فقد أوضح العلماء أن كل لعبة فيها قمار أو محظور شرعي محرمة دون شك.
- أوضح العلماء أن في تلك اللعبة ضرر نفسي وحسي وكذلك أخلاقي على الأطفال، فهي تقوم بتعويد الأطفال على مشاهدة مشاهد القتل والدماء والفتك بالآخر مما يتيح عندهم الرغبة في تجربتها على أرض الواقع فيما بعد دون أن يهتز لهم جفن.
- كذلك ما يوجد في اللعبة من مشاهد جنسية غير ملائمة للمشاهدة لا للكبار وللصغار مما يجعل الإجابة عن السؤال هل لعبة ببجي حرام تؤول بالإيجاب بالتأكيد.
- اتبع دار الإفتاء محددًا للموانع الموجودة في اللعبة، ففيها استهانة واضحة بالمقدسات في بعض مراحلها.
كذلك انتهاك لحرمة البيوت والآخرين لما فيها من انفتاح في التعامل بين الشباب والبنات من مختلف الأنحاء دون رقيب أو حسيب، وأخيرًا فهي مفسدة وبشدة لعقلية الأطفال وضد ما يجب تربيتهم عليه من أخلاق حميدة مسالمة.
السعودية وخطوات إيجابية تجاه لعبة ببجي
لم تقل السعودية في دورها لمحاربة اللعبة المذكورة عما فعلته دار الإفتاء في مصر، ففي بادئ الأمر أتت الإجابة على السؤال هل لعبة ببجي حرام مطابقة تمامًا لما جاء من شيخ الأزهر، إلى جانب بعض الإضافات بأن في اللعبة حث على خيانة الأوطان والجاسوسية وهو غير مقبول بالمرة.
لذلك وعلى غرار المذكور مسبقًا، فقد تقدم مجلس الشورى السعودي بطلب إلى الجهات المعنية بالسعودية لمنع تداول تلك اللعبة بداخل المملكة، وذلك لما ذكره المجلس الموقر في مذكرة الطلب بأن اللعبة قد أثارت أثار سلبية بداخل نفوس الشباب وكبار السن كذلك، حتى ولو بدى عليهم غير ذلك.
جدير بالذكر بأن تحرك المجلس تجاه إجراء ذلك الطلب أتى من الأساس نتيجة لعدد البلاغات المقدمة من بعض المواطنين المتصفين بالوحي وحسن الخلق، كما ذكر أن أعداد الطلبات قد تعدت المئات مما دفع المجلس لاتخاذ إجراء الطلب فورًا.
عقوبة السجن لمن يلعب ببجي
لم تلجأ جميع الدول الغربية للسؤال عن هل لعبة ببجي حرام، ولكنهم وفي حقيقة الأمر قد بدأوا في اتخاذ إجراءات حازمة تجاه تلك الظاهرة، فحسب ما نشرته وكالة رويترز، فإن أعداد الدول التي قامت رسميًا بمنع تلك اللعبة وتطبيق إجراءات عقابية تجاهها قد زاد عددها مؤخرًا.
من أهم تلك الدول والموجودة على رأس القائمة هي دولة الهند، حيث إنها أصدرت قرارًا رسميًا بالسجن في حال مخالفة القانون الذي ينص على عدم لعبها، وبالفعل ومن المثير للدهشة هو أن السلطات الهندية قد ألقت القبض على عشرة شباب في مقاطعة بوبوجارات الكائنة بغرب الهند جراء مخالفتهم لقرار حظر اللعبة.
منظمة الصحة العالمية وموقفها من لعبة ببجي
لم تتوانى منظمة الصحة العالمية عن إصدار تقاريرها تجاه تلك اللعبة، حيث أنها قد أشارت إلى أن لعب تلك اللعبة لفترات طويلة أو ساعات طويلة يؤدي لحدوث حالة من التأثيرات الاجتماعية والنفسية بالغة السوء، كما أن في اللعبة تحريض غير صريح على العنف واعمال التنمر.
كما اتبعت منظمة الصحة العالمية بأن للعبة أضرار أخرى جانبية من شأنها الإضرار الصحي للأطفال، وذلك لما يمكن أن تسببه من تشنجات عضلية نفسية ناتجة عن زيادة التفاعل الغير طبيعي تجاه اللعبة وعناصرها المحفزة، وأخيرًا فقد تم اكتشاف العديد من حالات الاكتئاب والتي اكتشف أنها حدثت بالفعل جراء تلك اللعبة.
أضرار لعبة ببجي
تكمن خطورة لعبة ببجي في كونها متخفية الأضرار على المدى القصير، فكل لاعبوا اللعبة يظلوا متسائلين، لماذا كل هذه الجلبة فما هي إلا لعبة بسيطة ممتعة؟ متبعين بأن ما يحدث حولها ما هو إلا عملية نفخ في النار أو تكبير من حجم المشكلة حتى إن البعض سأل عن هل لعبة ببجي حرام.
المشكلة الحقيقية تكمن في أن عواقب تلك اللعبة تظهر على المستوى البعيد، حيث انها مع الوقت تكون مدمنين حقيقين لتلك اللعبة، مكتسبين بعض الصفات الغير محبذة مثل العدوانية والحدة في التعامل.
كما يمكن الإضافة على ذلك إجابة دار الإفتاء عن السؤال هل لعبة ببجي حرام، إلى جانب بعض الأضرار الصحية، وعليه فسنعرض عليك الأن كل ما تسببه تلك اللعبة من الأضرار؟
لعبة ببجي وخفض إنتاجية لاعبها
لاعب ببجي وبشكل غير واعي يصبح أكثر عرضة لحالة الصعوبة في التركيز أو صعوبة المذاكرة وما إلى ذلك، وذلك حيث أن إدمانهم لتلك اللعبة لفترات طويلة قد يؤدي إلى انشغالهم عن مسؤولياتهم الأساسية، لما في تلك اللعبة من إضاعة مفرطة وغير طبيعية للوقت.
إن زمن الجولة الواحدة في لعبة ببجي قد يتراوح من فترة العشرين دقيقة وقد يستمر لما يذيد عن ساعة كاملة في الجولة الواحدة، مع الأخذ في الاعتبار شدة التركيز وان اللاعب لن يستطيع رفع عينه عنها لدقيقة واحدة.
بناءً على ذلك فسيحدث استهلاك للطاقة بشكل غير طبيعي مما لا يبقي منها شيئًا لإنجاز مهماته الشخصية في حياته، والتي هي في الأصل قد شغل عنها بسبب تلك اللعبة.
الإعراض عن الأنشطة الاجتماعية
بطبيعة اللعبة وطبقًا لما فيها خصائص ومراحل، فإن لاعب ببجي يحبذ البقاء وحيدًا لفترات طويلة، بهدف التركيز في اللعبة، مما يجعله منشغلًا إلى حد كبير عن أداء أنشطته الاجتماعية.
فستجده لا يتحدث مع أهله ولا أصدقائه كنتيجة طبيعية بسبب استهلاك طاقته كلها ومشاعره تجاه الآخرين أثناء اللعبة ومع من يشاركهم إياها من جميع الأماكن حول العالم.
لاعب ببجي يظن أنه يتجنب المشتتات ولكنه في حقيقة الأمر يتجنب أهم صفاته الأساسية كإنسان وهي الاجتماعية والتفاعل مع من حوله.
التأثير السلبي على الصحة البدنية
تأتي تلك النقطة كتأييد واضح لما ذكرته دار الإفتاء في الإجابة عن السؤال هل لعبة ببجي حرام، حيث ذكرت دار الإفتاء ان من الأسباب الدافعة لها لاعتبار لعبة ببجي حرام شرعًا هي تأثيراتها السلبية على صحة الإنسان.
فإن لاعب ببجي يجلسون أمام شاشاتهم بالساعات المستمرة، مما يولد لديهم شهور بالكسل والخمول العام، بالإضافة إلى بعض المشكلات الجسدية والتي منها مشاكل العمود الفقري بالطبع، وكذلك مشاكل القلب والدورة الدموية، لما يجلسونه طويلة دون حركة أو تنشيط للدورة الدموية.
كذلك فقد ثبت طبيًا أن التفاعل مع اللعبة بشكل زائد عن الحد قد يتسبب في حدوث مشكلات الاستهلاك المفرط للجهاز العصبي لديهم لما فيه من مكونات، فهم يصابون بمشاكل في السمع والنظر والتنميل العام للأطراف.
كل ما ذكر مسبقًا كان في حال ما لعبها الشباب والكبار، تأتي الطامة الكبرى وللأسف عند الأطفال، فعند الأطفال توجد مرحلة تسمى مرحلة التطور الحركي وهي التي يجب على الأطفال فيها اللعب وتحريك عضلاتهم بشكل مستمر.
هنا تأتي اللعبة لتدمر تلك المرحلة لما تسببه لهم من تدهور صحي وبدني وعقلي ونفسي أيضًا، فتقوم بعمل حالة غير جيدة العواقب من التأخر العقلي للأطفال، والتي يصعب علاجها فيما بعد.
اضطرابات النوم بسبب لعبه ببجي
علميًا فإن التركيز في الشاشات الإلكترونية يسبب حالة من الهياج المستمر للعقل، فهو يحاول وبشكل لحظي ترجمة كل مشهد يراه أمام عينه، لذا ومن المشكلات الدائمة الإصابة خاصة عند الأطفال صغار السن هي مشكلة قلة النوم أو اضطراب النوم.
فيحدث ذلك الاضطراب كنتيجة طبيعية للعمل المستمر للعقل وإثارته بشكل يصعب معه وصوله إلى حالة من الاسترخاء والراحة فيما بعد، فيأخذ العقل فترة أطول من اللازم حتي يصل لحالة من الاسترخاء العام الذي يساعده على النوم.
المشاكل الأسرية بسبب لعبه ببجي
تحدث عند بعض الأشخاص مدمني لعبة ببجي حالة من التفضيل للعبة أكثر من أي شيء أخر، فعند محاولة الأب أو الأم من منع اللعبة من أيد أطفالهم فيثير ذلك حالة من الكره والبغض ضد والديه.
الحالة المستمرة من إفراز هرمون الأدرنالين للاعبين اللعبة ببجي تجعله في حالة من العدوانية وسرعة الغضب في حال تم حرمانهم منها، وهذا هو التفسير المنطقي لقيام بعض الأبناء ممن حرمهم أهلم من اللعبة بالقيام بردود فعل عدوانية تجاه والديهم بشكل غير منطقي وغير مفهوم.
هنا أيضًا وعلى سبيل المثال يمكننا استيعاب الإجابة المذكورة من دار الإفتاء على السؤال هل لعبة ببجي حرام، وذلك لما فيها من احتمال لوجود حالة من حالات قطيعة الأرحام بين الولد وأهلة.