اسلاميات
ما هي الصلاة الوسطى
ما هي الصلاة الوسطى جعل الله الصلاة ثاني ركن من أركان ديننا القويم بعد شهادة وحدانيته ورسالة نبيه، فمن ترك أحد أركان الدين فقد كفر به، وأكد الله سبحانه وتعالي في آياته على أهمية الصلاة والتقرب له من خلالها، وقد أخص بالتوكيد الصلاة الوسطى فما هي الصلاة الوسطى؟، لذا أدعوك للتعرف على التفاصيل عبر موقع الماقه .
ما هي الصلاة الوسطى؟
- قال الله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾، وقد اختلفت آراء العلماء والمفسرين في تحديد الصلاة الوسطي بين الصلوات الخمسة.
- فعلى اعتبار فريضة الترتيب تحسب أي من الصلوات الخمسة هي الصلاة الوسطي، فمنهم من رأي أنها صلاة العصر على ترتيب الصلوات في النهار، ومنهم من رأي أنها صلاة المغرب على ترتيب الصلاة حسب السر والجهر.
لماذا أمر الله بالحفاظ على الصلاة الوسطى؟
- أمرنا الله بنص صريح في القرآن الكريم بالمحافظة على الصلوات وأكد بالأخص على الصلاة الوسطي إذ قال الله عز وجل (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، البقرة 238.
- وقد أجمع جمهور العلماء أن المقصود بالصلاة الوسطي هو صلاة العصر، واستدلوا على ذلك بالأحاديث النبوية الصحيحة التي وردت حيال هذا الشأن.
- ومن هذه الأحاديث قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام) شغلونا عن الصلاة الوسطى، صلاة العصر، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا)، وفي العلم الحديث قد اتضح الإعجاز العلمي في هذه الآية.
- حيث يوضح العلم الحديث مجموعة من التغيرات تحدث في جسم الإنسان وقت صلاة العصر، حيث أن في هذا الوقت تصل عدة أنظمة في الجسم ذروة عملها، ومنها نظام الدورة الدموية والقلب وما يخصهما ويتصل بهما.
- وقد تم الإثبات العلمي بأن الأدرينالين بعد الزوال يرتفع إلى ذروته وتتبعه في ذلك كثافة عمل القلب.
- أي إن كان حال الإنسان سواء كان في حالة عمل متواصل أو في حالة استرخاء أو توتر، وأيا كان الإنسان صحيحا معافي أو يعاني الأزمات القلبية وأمراض ضغط الدم.
- والمحافظة على الصلاة الوسطى في الوقت الخاص لها ذا فوائد قصوى خاصة للوقاية من الانشغال بالأعمال الأخرى الحياتية في هذه الفترة، فيحدث تجنب لمفاجآت غير مرغوبة ومجهودات في غني عن نواتجها، ومع مرور الوقت تسبب حدوث ضرر.
- ويتبين لجميع المسلمين من الأمر الصريح في الآية الكريمة (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين)، أن للحفاظ عن صلاة العصر أهمية كبيرة جدا لدرجة أن يوصي ويؤكد بها الله عز وجل.
- وفي فترة الصلاة ينبغي على المسلم ترك مسائل الدنيا والانشغال عنها بالوقوف بين يد الله وتلاوة آياته بخشوع، على قصد من المسلم التوجه لله وإعطاء فرص للقلب أن يستريح بين يدي الله تعالي.
- حيث يوافق وقت صلاة العصر ذروة نشاط القلب، فتقوم الصلاة بمنع زيادة الأدرينالين والمحافظة على صحة القلب من زيادة مجهوده الأعلى من الطبيعي، وتحفظه في حدود عمله الطبيعية.
الصلاة الوسطي عن الشيخ الشعراوي
- قام الإمام الشعراوي بتقديم فوائد في تفسير قول الله تعالى (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ، فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة 238 و 239.
- قام الشيخ الشعراوي بالإيضاح في تفسيره بأن الآيتين هاتين عن الصلاة قد أنزلهما الله تبارك وتعالي خلال أيام الإسراء والزواج والطلاق والخلع والاسترضاء والأولاد.
- وما يستشف من نزولهما أثناء تلك الأحداث أن الله عز وجل قام بالفصل بآية (حافظوا على الصلوات) بين قضية معينة وهي الفراق بين الزوجين، وقام بتقسيمها قسمين، وقام بإدخال بينهما الحديث والأمر بالصلاة.
- وهذا ليقوم بتنبيهك إلى أهمية ووحدة التكاليف الإيمانية، ولما أن الله عز وجل يتحدث هنا عن مسائل مظهرها لا يكون سوى فراق بالطلاق وهو شقاق اختياري، أو فراق بالوفاة وهو فراق قدري.
- فإنه عز وجل أراد إدخال الإنسان في عملية التعبد التي تصله بالله وهو الذي شرع كل من الطلاق والصلاة، وقدر الموت.
- وحيث أن الصلاة تهب المؤمنين الاطمئنان وراحة القلوب كانت الحكمة من اختيار الله لها لتكون العبادة التي تقطع سياق الحديث عن تشريع الفراق والطلاق.
- وذلك عندما تحزبهم وتهمهم أمور الزواج أو الطلاق وذلك في شقاق اختيار طلقات قد وقعت أو عناء افتراق بوفاة.
- فما من شيء يمكنه أن يربط على قلوبهم كأن يقوموا إلى الله مؤديين الصلاة، وكان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أول من يفعل ذلك، حيث كان يقوم إلى الصلاة ما إن حزبه أمر.
- وقد لفت الانتباه إلى المؤمنين يذهبون إلى الله الخالق الذي سبب لهم أسباب الزواج أو أسباب الطلاق أو الفراق، ليسألوه تخفيف الحزن والهم عن قلوبهم.
- فما دام المؤمنين يختارون الذهاب إلى مقدر الأقدار فلهم أن يعوا أن من أجري هذه الأقدار عليهم لن يتركهم بدون أحكام، بل إن الله قد وضع حكما مناسبا لكل أمر.
- فعلى المسلم أن يسلم قلبه لله في الأمور القدرية ويأخذها برضا ويذهب إلى الباري خاشعا وقانتا ومصليا، حيث أن مسألة الطلاق أو الموت بها ما بها من فزع وألم سواء كان فراق اختياري أو فراق قدري بالوفاة.
- ويكمل الشيخ الشعراوي قائلا في تفسير (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى (، أن المقصود بالآية هي صلواتنا الخمسة، أما الصلاة الوسطي فهي جاءت على قاعدة أن يأتي خاص وعام.
- كقول الله عز وجل (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا) ٢٨ سورة نوح.
- وقام بالتساؤل من مرة قد دخل الأب والأم، حيث قد دخلا في قول الله تعالى (اغفر لي ولوالدي)، وفي قول (ولمن دخل بيتي)، وفي قول (وللمؤمنين والمؤمنات)، أي قاما بالدخول ثلاث مرات، وهذا مثال على العام الذي يأتي بعد خاص.
- أي أن يتكرر الأمر بما يخص الخاص تكرارا يلائم هذه الخصوصية وذلك نتيجة دخول الخاص في العام.
- ويكمل الشيخ الشعراوي فيقول في قول الله عز وجل (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) إذا قمنا بالسؤال عن معني الأمر حافظوا فإن الجواب يعني أن لدينا حفظ يقابله النسيان، وحفظا أخر يقابله التضييع، ويلتقي الاثنين.
- فمن قام بحفظ شيئا ثم نسيه فقد ضيعه، ومن يحفظ مالا وبعد ذلك يبدده فقد ضيعه كذلك، وعليه فإن لكليهما معان تعني فقد الشيء، أما الحفظ فيعني ضمان بقاء شيء لديك، فمثلا إذا كنت تحفظ أية قرآنية فأنت يجب أن تكون حافظها في نفسك.
- وإذا أكرمك الله مالا فعليك أن تحافظ عليه، فقول الله) حافظوا على الصلوات) تعني ألا تضيعوها.
- أما المعنى الثاني المحتمل لها انكم تذوقتم في معية الله لذة الصلاة والقرب من ربكم، وهذا أولى وأجدر أن يقبضوا عليها أكثر، ويسري هذا على الخمس صلوات.
- وأوضح الشيخ متولي الشعراوي أن قول الله عز وجل (والصلاة الوسطى) هو ذكر خاص بعد عام، فكأنه تكرار مرتين لذلك الخاص، أحدهما في دائرة العموم وأخرى بشكل خاص.
- فما سبب التفرد بالخصوص للصلاة الوسطى؟ وسطى هي التأنيث الأوسط وكلاهما يعني الاعتدال بين شيئين، وتساوي بين طرفين، فلا يتساوى الطرفان إلا إذا كان العدد فرديا وهكذا هم الصلوات الخمس إذ أن عددهم عدد وتري أي مفردا.
- فإذا كان عدد الصلوات زوجيا فما كنا لنعرف أيهم الصلاة الوسطي، فما إذا كان المقصود هو توسط الصلوات الخمس فإنها على ذلك تكون الصلاة الثالثة حيث يسبقها صلاتان ويتلوها صلاتان.
- هذا على اعتبار ترتيب الصلاة بالأولي والثانية والثالثة والرابعة والخامسة، حيث الترتيب على العدد.
- وإذا اعتبرنا ترتيب الصلوات على فريضة الله عز وجل لها، فإن أول صلاة قد فرضها الله هي صلاة الظهر، وبعدها صلاة العصر فصلاة المغرب فصلاة العشاء، فبناء على الفريضة فإن الصلاة الوسطى تكون صلاة المغرب، وكثير من العلماء يقولون بهذا الرأي.
- أما إذا أخذنا الوسطي بعدد ركعات كل صلاة فإن الصلاة الوسطي تكون صلاة المغرب كذلك حيث أن صلاة الفجر قوامها ركعتين وصلاة الظهر والعصر والعشاء قوامهم من أربع ركعات وصلاة المغرب قوامها ثلاث ركعات.
- فتكون الصلاة الوسطي هي التي تتوسط الصلاة الزوجية والصلاة الرباعية.
- أما إذا تم اعتبارها بالنسبة للنهار فأول صلاة في النهار هي الصبح وتاليه صلاة الظهر والعصر فالمغرب والعشاء فتكون الصلاة الوسطي هي صلاة العصر.
- وإذا أخذنا ترتيب الصلاة بناء على أن تتوسط الجوهرية والسرية فاحتمال أن تكون صلاة الصبح أو المغرب، إذ أن الصلوات الجهرية هي المغرب والعشاء والفجر والصلاة السرية هي الظهر والعصر.
- وتأتي بين صلاتي العشاء والظهر صلاة الصبح، وصلاة المغرب بين صلاتي العشاء والعصر، فإن أخذناها بحيث تجتمع فيها الملائكة فتكون في طرف النهار وطرف الليل مما يعني أنها صلاة الصبح أو صلاة العصر.
- وعلى هذا فإن الصلاة الوسطي تتحدد حسب ما يتم اعتبار الأخذ به في حسابها وذلك من جهرية أو سرية وعدد الركعات، ونزول الملائكة في الليل أو النهار، وكل من هذه الاعتبارات له حكمه.
لماذا أخفى الله ذكر الصلاة الوسطى عنا؟
- يقول الشيخ الشعراوي أن الله قد أخفى عنا معرفة أي من صلواتنا الخمسة هي الصلاة الوسطى ليتابع كل واحد منا ويعي وجود فرق بين الشيء لذاته والشيء المبهم في سواه، وعليه يكون كل شيء هو ذات الشيء ومنه نحافظ على الصلوات جميعها.
- فطالما أن الصلاة الوسطى تصلح أن تكون هي صلاة الصبح أو صلاة الظهر أو صلاة العصر أو المغرب أو العشاء، فذلك يدعو للمحافظة على جميع الصلوات، إذ أن إبهام شيء يأتي لإشاعة بيانه.
- ويتكرر هذا الإبهام لليلة القدر إذ أبهمه الله لذات السبب فبدلا من أن تكون ليلة واحدة للقدر أصبحت لدينا ليال أقدار.
- وقام الشيخ الشعراوي بتفسير قول الله تعالي (حافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطي) أنه أمر للحفاظ على الخمسة صلوات بصفة عامة، حيث تنفرد كل صلاة منهم بصفتها الخاصة.
- ويأمر الله تبارك وتعالي بالقنوت عند القيام لكل صلاة فيقول (وقوموا لله قانتين)، ومعني القنوت في اللغة العربية هو الاستمرار والمداومة على فعل ما، وقد أمر الله في قرآنه الكريم بوجوب الديمومة على طاعته والخشوع والخضوع له سبحانه وتعالي.
- ويمكننا أن نري هذا في قول الله تبارك وتعالي (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (٩) سورة الزمر.
- وبلغ الله سبحانه وتعالي رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ليقوم بتبليغنا نحن المسلمين والمؤمنين برسالة محمد عليه الصلاة والسلام.
- أن علينا المقارنة بين من يقضي ليله قانتا ساجدا لله يبتغي من رحمته، وبين أخر لا يلجئ إلى الصلاة إلا في الضراء ليرفع الله عنه بلاء ويتركه في السراء، فهل يستويان؟
- فالذي علم حقوق الله وأطاعه ووحدة كالذي لا يعلم ويترك التبصر والنظر في أدلة قدرة الله؟
- السبيل إلى الله في ذكره وتجديد صلة العبد به في الوقوف بين يدي المولي مقيمين الصلاة خاشعين له.
لماذا سميت صلاة العصر بالصلاة الوسطى؟
- يقول الداعية الإسلامي مصطفي حسني أن تسمية صلاة العصر بالصلاة الوسطي يرجع إلى علو مكانتها ورقيه وليس بسبب توسطها الصلوات ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر وصلاة العصر والعشاء.
- إذ قال الله عز وجل (وكذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) وتعني هنا كلمة وسطا أي الأفضل والأعلى والأرقي.
- ويضيف الداعية مصطفي حسني أن وسط الشيء هو أعلي الشيء، فكأن الله جل وعلي يحدثنا فيقول من أراد الاستقامة والمحافظة على أداء صلواته الخمسة وإن كان متعسرا في ذلك فما عليه سوي أن يبدأ بالصلاة الوسطي وهي صلاة العصر.
- فمن كان متعسرا في المحافظة على صلواته فلا يستطيع المواظبة عليها فعليه أن يواظب على صلاة العصر ويمسك عليها ليصلح حال باقي صلاته، مثلما أوضح الله تبارك وتعالي في قرآنه الكريم (حافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
- فمن استطاع الحفاظ على الصلاة الوسطى سيكرمه الله ويحافظ على باقي الصلوات الخمس، ومن ضيعها وما استطاع المحافظة عليها فلن يستطع أن يحافظ على باقي صلواته.
أهمية صلاة العصر
- لصلاة العصر أمرا عظيما وأهمية جمة إذ أنها هي الصلاة التي اختصها الله بالزيادة في الذكر في قرآنه الكريم، إذ أعطاها اسم الوسطى حين قال تعالي (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى).
- فيجب أن يخصها كل مسلم ومسلمة بالكثير من العناية وأن يحافظوا عليها، وبالطبع الحفاظ على الصلوات الخمسة كلها واجب وفرض على كل مسلم أن يحافظ عليها ويقوم بتأديتهم بالطمأنينة والطهارة اللازمة.
- إلا أن لصلاة العصر أهمية ومزية عظيمة من حيث أجرها وحجم الإثم إذا تم التهاون في أدائها والحفاظ عليها، كذلك لها أجر عظيم إذا ما تم الحفاظ عليها والاستقامة فيها وذلك مع باقي الصلوات.
حكم ترك صلاة العصر
- ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم في أحاديثه تحذير ووعيد شديدين لكل من تهون له نفسه ترك الصلاة وخاصة صلاة العصر وتأخيرها لوقت أخر عن وقتها.
- وقد ورد عن العلماء أن توقيت صلاة العصر يختلف عن باقي المواقيت حيث أن توقيت صلاة العصر أشد وأعظم من باقي الصلوات.
- حيث خصها الله بالأمر في الآيات الكريمة بالحفاظ عليها، وقد فرضت صلاة العصر على أناس ما قبل الإسلام، فقاموا بتضييعها، ويري العلماء أكثر من رؤية في تفسير الوعيد الذي ورد فيمن ترك صلاة العصر.
- فأخذوا بمأخذ قولين وأولهما هو قول إسحاق بن راهويه وابن باز رحمهما الله وهو أن من ترك صلاة العصر خارج وقتها ولو كان ذلك لمرة واحدة فقد كفر.
- وقال علماء آخرون أن من قصد أن يترك صلاة العصر عن استحلال فقد حبط عمله، ويري آخرون أن من ترك صلاة العصر عن عمد عن وقتها فتسقط صلاته نفسها فقط، فلا يكون أجره كأجر من قام بأدائها في وقتها.
- فترك صلاة العصر يتبع أمرين إثنين أولهما أن يكون لا يصلي جميع صلواته بشكل كلي ويعتبر هذا شخصا كافرا وجميع أعماله تحبط.
- أو أن يكون يصلي ولكن حينا وحين، فهو غير مواظب على الصلاة والالتزام بها فلا يعد هذا الشخص كافرا إنما يحبط عمله في اليوم لم يصلي فيه العصر، وهذا ترجيح العلماء في هذه المسألة.
وقت صلاة العصر
- وقت صلاة العصر يبدأ عندما يصبح الظل لكل شيء مثله، وينتهي وقت صلاته إذا غربت الشمس، وبين هذين المعادين نوعين من وقت الصلاة الأول هو وقت اختياري ويبدأ من تماثل الأشياء مع ظلها إلى اصفرار الشمس.
- والثاني هو الوقت الاضطراري ويبدأ منذ تصفر الشمس إلى أن تغرب، إلا أنه لا يجوز تأخير الصلاة إلى الوقت الاضطراري إلا لضرورة قصوى.