اسلاميات

ما هي أركان الصلاة

ما هي أركان الصلاة نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أنه نعرف جميعاً أن الصلاة من أهم أركان الإسلام، ولأهميتها الشديدة فقد جعلها الله عز وجل ثاني ركن للإسلام، وهي واجبة على المسلم البالغ العاقل، ومفروضة على الذكر والأنثى، ووسيلة اتصال العبد بربه، وقد تم فرضها على المسلمين بليلة الإسراء والمعراج، وتؤدى في 5 صلوات على مدار اليوم بالكامل، وهي صلاة الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء، ولا يسقط تكليفها، سوى في فترة الحيض والنفاس عند المرأة، وسوف نتعرف على المزيد حول أحكام وشروط الصلاة، وما هي أركان الصلاة في سياق السطور التالية.

ما هي أركان الصلاة

الصلاة هي عبادة لوجه الله سبحانه وتعالى، وتتم من خلال بعض الأفعال والأقوال في أوات مخصوصة، ويكون بدايتها التكبير، وختامها التسليم، وسبب تسميتها بالصلاة لعلاقتها بالتضرع لله عز وجل والدعاء، فمعناها في الأصل هو الدعاء لله تعالى.

والصلاة هي أول شيء يتم محاسبة الشخص عليه بيوم القيامة، وهي عظيمة الشأن لأنها سبب في محو المعاصي والذنوب، ولأهميتها فق ورد ذكرها في الكثير من الموضع في القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى، (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ).

وتوجد بعض الصلوات التي لها أوقات خاصة من العام كصلاة العيد، وصلاة الكسوف، وصلاة الجنازة، وصلاة الاستسقاء، وغيرها، وللصلاة عدد من الأركان والشروط، والأحكام التي سنتعرف عليها.

حكم الصلاة

الصلاة واجبة على جميع المسلمين، وهي فريضة في الشريعة الإسلامية، ولا تحتمل الإهمال أو الترك، فقد أنذر الله تعالى من يسهى عن الصلاة في قوله، (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)، وعلى ذلك فإن من يترك الصلاة من باب الإنكار أو الجحود يُعتبر خارج عن الملة بإجماع جميع الآراء الفقهية، وله أن يُستتاب، ومن يتركها من باب الكسل وبدون عذر بدون إنكار أو جحود لها، اختلف بشأنه العلماء.

أركان الصلاة

هناك بعض الأركان الخاصة بالصلاة المشروعة، والذي يترك ركن منها كانت باطلة، ومن الواجب إعادتها، وهذه الأركان كالتالي:

  • قول تكبيرة الإحرام: وهي للقادر على نطقها، وذلك من خلال قول ( الله أكبر)، كما أجاز الإمام أبي حنيفة رحمه الله بأي لفظ يُقصد منه تعظيم الله عز وجل.
  • القيام عند أداء الصلاة المفروضة: وهو من الأركان الثابتة بإجماع الجمهور لمن قادر على القيام، ويكون القيام عن طريق انتصاب الظهر، والاستواء بدون الرأس، ويمكن للعاجز الصلاة قاعداً بالشكل الذي يناسبه، ولكن بشرط استقباله للقبلة، حيث أن هناك تفاوت في نسبة العجز بين كل مريض والآخر، ولا يوجد اختلاف بين الفقهاء حول جلوس من يُصلي متطوعاً، ولكن قيامه أعظم فضلاً وأجراً.
  • قراءة القرآن الكريم: فلا تصح أي صلاة من دون قراءة القرآن الكريم، ويسري ذلك على الصلاة المفروضة وصلاة التطوع، ووجوب قراءة سورة الفاتحة فهي عند الجمهور أهم أركان الصلاة، وقد أكد الرسول الكريم على ذلك بقوله فيما معناه أنه لا صلاة لمن يصلي بدون قراءة الفاتحة، ولا تصح القراءة بغير اللغة العربية، لذلك يجب تعلم اللغة العربية لقرآن القرآن وخاصة سورة الفاتحة، وفيما يخص قراءة سورة أخرى من السور مع الفاتحة، فهي من سنن الصلاة بإجماع الآراء.
  • الركوع: وهو من الأركان الثابتة بالدليل من القرآن الكريم، والحد الأدنى للركوع هو أن تصل اليدين للركبتين، ومن الأفضل أن يستقيم العنق والظهر، ويجب أن يكون المسلم على طمأنينة في حالة الركوع كما قال الإمامان أحمد والشافعي رحمهما الله.
  • الرفع من الركوع: وذلك عند طريق نصب الجسم مع الوقوف بطمأنينة، وهو من الشروط الواجبة كما جاء في الحديث الشريف.
  • السجود والطمأنينة في السجود: وذلك وارد بالدليل في القرآن الكريم، فقد جعل الله سبحانه وتعالى من السجود والطمأنينة خلاله من أركان الصلاة، ويكون من خلال السجود بشكل كامل لسبعة من أعضاء جسم المصلي القادر عليه، وهم اليدان، الركبتان، الوجه، القدمان، وللعاجز العذر في عدم اكتمال السجود بالأعضاء السبعة المذكورة.
  • الجلوس ما بين السجدتين: وهو من الأمور الواجبة بإجماع الجمهور من الفقهاء.
  • التشهد: وذلك عن طريق قول صيغة التشهد التي نعرفها جميعاً، وهو الركن الأخير للصلاة عند الإمامان الشافعي وأحمد، ولكنه ليس ركن عند جمهور العلماء، فقد نسي الرسول الكريم التشهد الأول في صلاته، ثم جبره عن طريق صلاة السهو، ولو كان من أحد أركان الصلاة لم يكن ليجبره من خلال سجود السهو.
  • التسليم: وقد قال الصحابة رضي الله عنهم والإمام مالك بأنه من ركن يتحقق عن طريق التسليمة الأولى، ولكن التسليمة الثانية هي من قبيل السنة، حيث أن تسليمة واحدة جائزة.
  • الترتيب: والمقصود بذلك هو ترتيب أركان الصلاة بشكل متتابع، حيث أن ركن القراءة يكون قبل الركوع، ومن ثم التتابع في الأركان، وذلك كما كان يُصلي الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ولنا فيه أسوة حسنة.

ويمكن معرفة المزيد عن الصلاة عبر: ما هي شروط الصلاة وأركانها ؟

حكم ترك ركن من أركان الصلاة

يمكن تقسيم الصلاة تبعاً للأقوال والأفعال لثلاثة من الأركان، وسوف نتعرف على الحكم الخاص بكل ركن منها:

  • الأركان التي لا تسقط، سواء كان عن طريق العمد، أو السهو أو الجهل، ولا تتم الصلاة سوى بالقيام بها، ولا يمكن أن تُسمى صلاة من حيث المعنى الشرعي سوى باكتمالها، وعند تركها فإن العلماء قالوا أنه يمكن تدارك الركن قبل الدخول في ركن آخر، ولا يجوز جبرها بصلاة السهو.
  • واجبات الصلاة: وهي التي يمكن جبرها عن طريق سجود السهو، للذي يتركها عن طريق السهو، وتكون صلاة من تركها عمداً باطلة.
  • سنن الصلاة: ويُقصد بها التي لا تجعل الصلاة باطلة عند تركها، سواء كان ذلك عن طريق العمد أو السهو.

كما نرشح لك المزيد من التفاصيل عبر: تعليم الصلاة الصحيحة وعدد ركعات الصلوات المفروضة

ولديكم فرصة للتعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: دعاء بعد الصلاة وما هي أوقات إستجابة الدعاء لله في الصلاة

شروط الصلاة

  • دخول الوقت: وهو من أهم شروط الصلاة الصحيحة، فقد أجمع العلماء على بطلان الصلاة عند القيام بها في غير أوقاتها، واستدلوا على ذلك بالدليل من القرآن الكريم، وهي خمسة من الصلوات، وقد وردت الأوقات بشكل مفصل في الحديث النبوي الشريف.
  • ستر العورة: وقد قال جميع الفقهاء بعدم جواز الصلاة لمن يكشف عورته عند قدرته على سترها، والذي نقل هذا الإجماع الإمام الجليل ابن عبد البر رحمه الله، وقد قسم العلماء العورة لثلاثة من الأقسام، وهي العورة المُغلظة، ويُقصد بها جميع البدن ما عدا الوجه والكفين، والمقصود بها عورة المرأة الحرة، وأما العورة المتوسطة فهي التي تكون بين الركبة والسرة، ويُقصد بها عورة من يبلغ سنه 10 من السنوات أو ما يزيد عن ذلك، والعورة المخففة، وهي تشمل الدبر والقبل، وهي عورة الذكرة من 7-10 من السنوات.
  • الطهارة، وهي الطهارة من النجس وثاني قسم هو الطهارة من الحدث، فبإجماع العلماء أن الذي يصلي وهو مُحدث تُبطل صلاته، سواء كان الحدث الأكبر أو الأصغر، ولكن الطهارة من النجس، لها ثلاثة من المواضع، البدن، الثياب، مكان الصلاة، وعند العلم بوجود نجس في أي من المواضع السابقة تكون الصلاة باطلة.
  • استقبال القبلة: وذلك بإجماع العلماء في قولهم أن من يصلي في غير اتجاه القبلة تكون صلاته باطلة عند قدرته على استقبالها.
  • شرط النية، حيث لا تُقبل الصلاة من العبد سوى بنية، وذلك كما جاء في الحديث الشريف للتأكيد على ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى