دعاء يامن تحل به عقد المكاره
دعاء يامن تحل به عقد المكاره الدعاء من العبادات التي يحبها الله عز وجل، حيث أن الدعاء يقرب العبد من ربه، ويجعله يناجيه لتحقيق ما يتمنى في تضرع وخشوع، حيث أن الدعاء هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يقوم العبد بها من أجل تحقيق حوائج الدنيا، وفي هذا المقال نقدم عبر موقع الماقه لحضراتكم نص دعاء يامن تحل به عقد المكاره .
ما هو الدعاء ؟
الدعاء هو عبادة تعمل على تقوية الصلة بين العبد وربه، وتجعل العبد مقرب من رب العالمين، وهو اللجوء إلى الله تعالى في كل وقت وحين سواء في السراء أو الضراء، وباب موصول أمرنا الله سبحانه وتعالى به وكذلك نبينا الكريم، وأمرنا أن نلج له في آناء الليل وأطراف النهار ولا يقتصر على وقت محدد أو لسبب معين ولا يحتاج وسيط بين العبد وخالقه.
أهمية الدعاء للإنسان
الدعاء هو مناجاة الله في تضرع وخشوع طلبًا للخيرات وزيادة النعم، وتحقيق حاجات العبد في الدنيا والآخرة، وطمعًا في رحمة الله تعالى وكرمه، ومع التعود على الدعاء، يشعر الإنسان بالراحة النفسية والطمأنينة وأنه مع الله دائمًا، ولا يحتاج الدعاء إلى هيئة معينة أو شكل معين، بل وضح الشرع أن هناك بعض الأوقات التي يمكن أن تكون ملجأ للعبد وأن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله مثل وقت السجود في الصلاة ونزول المطر.
أهمية الدعاء وفضله
- الدعاء عبادة مهمة وهي عبارة عن الامتثال لأوامر الله عز وجل، حيث أن الله تعالى أمر عباده بالدعاء والتضرع في كل وقت، والدليل قوله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في الآية رقم 60 من سورة غافر: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.
- الدعاء يحمي العبد من الوقوع في معصية الكبر والتكبر، حيث قال الله تعالى في سورة غافر: ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”.
- الدعاء يعمل على تفريج الهموم وانشراح الصدر وقضاء حوائج الدنيا والآخرة.
- الدعاء عبارة عن سؤال الله عز وجل لقضاء الحاجات، وهو دليل على اعتماد الإنسان على رب العالمين وأن لديه ثقة في الله وأنه يفوض أمره لله.
- الدعاء يحرر العبد من أسر الآخرين، ويجعله لا يغتمد على أحد سوى الله عز وجل، وأن الله وحده هو من بيده كل شيء.
- الدعاء هو السبيل الوحيد حتى يتحرر الإنسان من الضعف، حيث أن الإنسان الضعيف هو الذي لا يقدر على الدعاء، والإنسان القوي هو من يدعو الله ويستمد قوته من اليقين بالله.
- الدعاء هو السبيل الوحيد الذي يرد القدر ويغيره ويمنع وقوع البلاء، والدليل على ذلك قول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام “ولا يرد القدر إلا الدعاء”.
- الدعاء يوطد العلاقة وأواصر المحبة بين المسلمين، حيث أن دعوة المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجابة بإذن الله.
- الدعاء من أسباب تحقيق النصر على العدو، والدليل على ذلك قول الله عز وجل في كتابه العزيز في الآية رقم 250 من سورة البقرة ” وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
- الدعاء هو الوسيلة التي يلجأ إليها المستضعفين والمظلومين، حيث أن دعوة المظلوم لا ترد، عندما يرفع يديه إلى السماء ويناجي ربه في خشوع.
- الدعاء يدل على الإيمان بالله والثقة في قدرته وأنه القادر الغني الكريم.
- العبد يكتسب الكثير من الحسنات من خلال الدعاء.
شروط وآداب الدعاء
- يجب أن يبدأ العبد الدعاء من خلال الثناء على رب العالمين وشكره على نعمه الكثيرة، والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم.
- عدم الاستعجال في استجابة الدعاء، حيث أن الله يستجيب في الوقت الذي يراه مناسب وفي مصلحة العبد.
- يفضل الدعاء أثناء الجلوس في اتجاه القبلة ورفع اليدين إلى السماء مع تخفيض الصوت.
- يجب أن يدعو الإنسان ربه في خشوع وتضرع وإلحاح.
- التوسل إلى الله تعالى ومناجاته بأسمائه الحسنى.
- يفضل أن تدعو المرأة ربها وهي ترتدي ملابس مناسبة ومحتشمة، ويفضل ارتداء الحجاب.
- يفضل ألا يقوم العبد بالسجع والاهتمام بالقافية أثناء الدعاء، بل يدعو ربه ويناجيه باللغة العامية الصادرة من القلب.
أوقات الدعاء المستجاب
هناك أوقات يستحب فيها الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، حيث يكون فيها الدعاء مستجاب، وهذه الأوقات هي:
- ليلة القدر: حيث أنها ليلة عظيمة لها شأن كبير، يأمر الله عز وجل ملائكته بالنزول إلى الأرض لسماع دعوات العباد وعرضها عليه، والدليل قول الله عز وجل “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.
- الدعاء في الثلث الأخير من الليل: وهي الفترة التي تتراوح ما بين الساعة الثانية عشر إلى وقت أذان الفجر، حيث ينزل الله تعالى إلى الأرض ليستمع إلى أمنيات عباده ويحققها لهم في أسرع وقت.
- كما أن هناك أوقات أخرى يستجاب فيها الدعاء، مثل وقت سقوط المطر، وقت المرض، أثناء تأدية شعائر الحج أو العمرة، الدعاء في يوم الجمعة، في يوم عرفة، أثناء الصلاة وخاصة في السجود، بين الأذان والإقامة، كما أن الدعاء في الصيام مستجاب، خاصة قبيل أذان المغرب بدقائق قليلة.
دعاء يامن تحل به عقد المكاره
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكارِهِ، وَيا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الَمخْرَجُ اِلى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الْاَسْبابُ، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى اِرادَتِكَ الْاَشْياءُ، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ، اَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، واَنْتَ الْمَفْزَعُ المُلِمّاتِ، لا يَنْدَفِعُ مِنْها اِلاّ ما دَفَعْتَ، وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها اِلاّ ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَدْ تَكأَّدَني ثِقْلُهُ، وَاَلَمَّ بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ اَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ اِلَيَّ، فَلا مُصْدِرَ لِما اَوْرَدْتَ، وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَلا فاتِحَ لِما اَغْلَقْتَ، وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَلا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ، وَاْفْتَحْ لي يا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَولِكَ، وَاكْسِرْ عَنّي سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَاَنِلْني حُسْنَ النَّظَرِ فيـما شَكَوْتُ، وَاَذِقْني حَلاوَةَ الصُّنْعِ فيـما سَاَلْتُ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمةً وَفَرجاً هَنيئاً، وَاجْعَلْ لي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيّاً، وَلا تَشْغَلْني بِالاِهتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ، وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بي يا رَبِّ ذَرْعاً، وامْتَلأتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَليَّ هَمّاً، واَنْتَ الْقادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنيتُ بِهِ، وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ، فاَفْعَلْ بي ذلِكَ وَاِنْ لَمْ اَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ، يا ذَا الْعَرْشِ الْعَظيمِ، وَذَا الْمَنِّ الْكَريمِ، فَاَنْتَ قادِرٌ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.
الوقت المناسب لترديد دعاء يامن تحل به عقد المكاره
- روي الكفعمي في المصباح أن السيد ابن طاووس قال أن دعاء يامن تحل به عقد المكاره يتم ترديده في حالة التعرض إلى بطش الأعداء أو الخوف من حلول البلاء أو سلطة الحكام والملوك، كما يمكن ترديده في حالة الخوف حلول الفقر أو الكرب وضيق الصدور.
- مع العلم أن دعاء يامن تحل به عقد المكاره من الأدعية التي ذكرت في الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين عليه السلام، حيث أكد الإمام زين العابدين أن هذا الدعاء من الأدعية المباركة.
- وأضاف أن من قرأ هذا الدعاء بداية من يوم السبت ثلاث مرات، ثم قراءة كل يوم بعد ذلك بزيادة مرتين في كل يوم، إلى أن يصل إلى يوم الجمعة ويقرأة خمسة عشر مرة، ثم قام بالدعاء وسأل الله تعالى عن قضاء حاجته، فإن الله عز وجل يقضيها له إن شاء الله تعالى.
في ختام مقال دعاء يامن تحل به عقد المكاره ، نتمنى أن ينال المحتوى الذي تم تقديمه إعجابكم، حيث عرضنا نص الدعاء بالكامل، وهو دعاء يمكن ترديده وقت الخوف والشعور بضيق الصدر، انتظرونا في مقالات جديدة ومفيدة خلال الفترة المقبلة، وفي انتظار تعليقاتكم على المقال في الأسفل.